تعد أمراض الركبة وآلام الركبة من بين المشكلات التي نواجهها بشكل متكرر. تختفي بعض آلام الركبة من تلقاء نفسها في وقت قصير. ومع ذلك، قد يكون من الضروري مراجعة الطبيب لألم الركبة الذي يستمر لفترة طويلة، أو يزداد سوءًا، أو يقيد الحياة اليومية، أو بسبب الصدمة.
باستثناء حالات الصدمة أو الإصابة المفاجئة، فإن القسم الذي يجب زيارته لعلاج آلام الركبة هو عادةً قسم العلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل.
1. أسباب آلام الركبة
يمكن الشعور بألم الركبة في مناطق مختلفة حسب الحالة أو المرض المسبب للألم.
قد يزداد ألم الركبة أثناء ممارسة النشاط أو قد يأتي مصحوبًا بصلابة في الصباح ويزول بالحركة. يمكن أن تحدث آلام الركبة في أوضاع معينة. على سبيل المثال، عند نزول السلالم، أو صعود السلالم، أو النزول من المنحدر، أو الجلوس لفترة طويلة أو في وضعية ثني الركبة، إلخ.
يمكن الشعور بألم الركبة في أجزاء مختلفة من الركبة. على سبيل المثال، ألم في مقدمة الركبة، ألم في داخل الركبة، ألم في الجانب الخارجي للركبة، ألم خلف الركبة.
- الأسباب الأكثر شيوعًا لألم الركبة عند الشباب هي: تمزق الغضروف المفصلي، إصابات الرباط (مثل إصابة الرباط الصليبي الأمامي، إصابة الرباط الجانبي الداخلي والخارجي) وتلف الغضروف.
- الأسباب الأكثر شيوعًا لألم الركبة عند البالغين وكبار السن: الأمراض التي تتلف غضروف المفصل (التكلس – هشاشة العظام)
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن رؤية الأمراض المتعلقة بروماتيزم المفاصل الالتهابي (مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل التفاعلي، والتهاب الفقار اللاصق) في أي عمر.
2. تكلس الركبة
التهاب مفاصل الركبة (هشاشة العظام) هو السبب الرئيسي لآلام المفاصل، خاصة عند كبار السن. مفصل الركبة هو أحد المفاصل الأكثر تضررًا من التكلس.
أعراض تكلس الركبة:
- آلام الركبة بعد المشي لمسافات طويلة
- الألم والإحساس عند الضغط على المفصل
- تصلب الركبتين بعد فترة من عدم النشاط (عدم القدرة على تحريك الركبتين بالزاوية الصحيحة)
- الشعور بالضرب أو الاحتكاك عند تحريك الركبة
نظرًا لأن التكلس في الركبة مشكلة مزمنة، يمكن أن يصبح الألم جزءًا من الحياة. لا تتجاهل الأعراض الجديدة. قد تشير أعراض مثل زيادة شدة الألم، والألم عند الراحة بدلاً من الحركة والاستيقاظ من النوم بسبب الألم يدل إلى تتطور التكلس.
6 اقتراحات للوقاية من تكلس الركبة:
- تجنب الأنشطة التي تؤدي إلى إجهاد المفاصل، مثل القرفصاء أو صعود السلالم
- اختر الرياضات الأقل تحميلًا، مثل السباحة، والجري بدلاً من الرياضات عالية التحميل على الركبة.
- لا تنسى الإحماء قبل بدء التمرين وتهدئة في نهاية التمرين.
- ثبّت ركبتيك عن طريق تقوية العضلات التي تدعم مفصل الركبة.
- تأكد من أن مفصل الكاحل والورك سليمان أيضًا.
- تخلص من وزنك الزائد!
3. العلاج الغير جراحي لتكلس الركبة
العلاج غير الجراحي لتكلس الركبة ممكن ويجب استخدام العديد من الطرق لدعم بعضها البعض للحصول على أفضل النتائج. نتيجة العلاج غير الجراحي لالتهاب مفاصل الركبة:
- يمكن تقليل آلام المفاصل، ويمكن تخفيف التيبس.
- من خلال تقوية عضلات الساق، يمكن زيادة المرونة وخفة الحركة والتوازن لدى الشخص.
- يمكن تسهيل الحركات مثل المشي والجلوس والوقوف.
تتكون طرق العلاج غير الجراحية لمرض تكلس الركبة من تمرين شخصي، وتطبيقات ساخنة أو باردة، العلاج الكهربائي (التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد، والتحفيز الكهربائي، وما إلى ذلك)، والعلاج بالموجات فوق الصوتية، تقنيات اللصق، دعامات الركبة، العلاجات الدوائية والحقن.
علاج تكلس الركبة مع ممارسة الرياضة
وخاصةً من خلال تقوية العضلات التي تدعم مفصل الركبة، يتم تقليل الحمل الواقع على مفصل الركبة. يتم منع الاختلالات العضلية عن طريق شد العضلات التي وجد أنها قصيرة نتيجة للتقييمات. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم أيضًا التمارين المائية والتمارين الهوائية المختلفة في علاج تكلس الركبة.
يجب أن تكون التمارين التي يتم تطبيقها في علاج تكلس الركبة خاصة على حسب وضع الشخص تمامًا. سيضع طبيبك برنامج العلاج الذي تحتاجه بعد الاستماع إلى شكواك وإجراء الفحوصات اللازمة. من الممكن التخلص من آلام الركبة بالتمارين التي تقوم بها مع أخصائي العلاج الفيزيائي.
تطبيقات العلاج الفيزيائي في علاج تكلس الركبة
التطبيقات الساخنة أو الباردة: بشكل عام، يتم التطبيق البارد خلال فترة التفاقم عندما تكون الوذمة واضحة. تُفضل التطبيقات الساخنة لآلام تكلس الركبة المزمنة.
تطبيقات العلاج الكهربائي: لها مكانة مهمة في العلاج غير الجراحي لتكلس الركبة. يتم تحفيز الأعصاب والعضلات بتيارات كهربائية من خلال أقطاب كهربائية متصلة بالجلد. وهذا ما يسمى بالتحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد. مع تحفيز الأعصاب، يقل الشعور بالألم. يمكن منع هزال العضلات عن طريق التحفيز الكهربائي الذي يهدف إلى تحفيز العضلات.
تقنيات اللصق ودعامات الركبة: يمكن لتقنيات اللصق المختلفة التي تدعم مفصل الركبة أن تقلل الألم وتزيد من نطاق الحركة. إذا رأى طبيبك أن ذلك ضروريًا، فقد يوصيك باستخدام دعامة الركبة حتى تتخطى الفترة المؤلمة.
4. العلاج الدوائي والحقن في تكلس الركبة
يمكن استخدام مسكنات الألم المختلفة ومستحضرات الجلوكوزامين ومنتجات دعم الأعشاب في علاج تكلس الركبة.
علاج حمض الهيالورونيك لتكلس الركبة: تحتوي المفاصل الصحية على مادة تشحيم تسمى السائل الزليلي. هذا يسمح للعظام بالانزلاق فوق بعضها البعض. السائل الزليلي يمتص الصدمات أيضًا. في الأشخاص الذين يعانون من تكلس الركبة، يتدهور حمض الهيالورونيك، وهو جزيء مهم يضمن حسن سير السائل الزليلي، ويصبح السائل الزليلي أرق ويفقد تناسقه. يزيد فقدان حمض الهيالورونيك من آلام المفاصل وتيبسها. يمكن حقن حمض الهيالورونيك في الركبة لتحسين جودة سائل المفاصل، وتسهيل حركات المفاصل وتخفيف الألم.
حقن الكورتيكوستيرويد: الكورتيكوستيرويدات المعروفة بين الناس باسم الكورتيزون، هي أدوية ذات خصائص قوية مضادة للالتهابات. في حالات الالتهاب في الهياكل العضلية الهيكلية مثل المفاصل والأوتار والجراب، فإن حقن أدوية الكورتيكوستيرويد في المنطقة المصابة يوفر تحسنًا سريعًا في الشكاوى. يمكن استخدام حقن الكورتيكوستيرويد لتثبيط الشكاوى أثناء تفاقم تكلس الركبة.
علاج PRP في تكلس الركبة: يستخدم علاج PRP في علاج إصابات المفاصل المختلفة، تكلس الركبة، إصابات الأربطة والأوتار وتلف الغضاريف. يفضل بشكل عام في المشاكل المزمنة التي لا يمكن علاجها بطرق العلاج الفيزيائي.
العلاج بالخلايا الجذعية لتكلس الركبة: العلاج بالخلايا الجذعية في الركبة هو علاج جديد وشائع للعديد من مشاكل الركبة، من التكلس إلى تلف الغضروف المفصلي وسلالات الأربطة. عمومًا إنها طريقة آمنة يمكن تفضيلها للمرضى الذين لا يستفيدون من طرق العلاج مثل الأدوية والتمارين الرياضية وفقدان الوزن والعلاج الفيزيائي والذين لا يناسبون الجراحة أو لا يريدون الجراحة.
